شكوت إلى وكيع سوء حفظي

شَكَوتُ إِلى وَكِيعٍ سوءَ حِفظيفَأرشَدني إِلى تَركِ المَعاصي
وأخبرني بِأنَّ العلمَ نورٌونورُ اللّهِ لا يُهدى لِعاصي
قصائد الإمام الشافعي

يا بؤس للقلب بعد اليوم ما آبه

يَا بُؤسَ لِلقَلْبِ بَعْد اليَوْمِ ما آبَهْ
 ذِكرَى حَبيبٍ ببعضِ الأرْضِ قد رَابهْ
قالّتْ سُلَيْمى أرَاكَ اليومَ مُكْتَئِباً
والرَّأْسُ بَعدي رَأيتُ الشّيْبَ قد عابه
وحَارَ بَعْدَ سَوَادِ الرَّأْسِ جُمَّتَهُ
كمِعْقَبِ الرَّيطِ إذْ نَشَّرْتَ هُدَّابهْ
ومَرْقَبٍ تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَهُ
أشْرَفْتُهُ مُسْفِراً والنَّفْسُ مُهْتَابَهْ
عَمْداً لأرْقُبَ مَا لِلجَوِّ مِنْ نَعَمٍ
فَناظِرٌ رائِحاً مِنْهُ وعُزَّابَهْ
وقدْ نَزَلْتُ إلى رَكْبٍ مُعَقَّلَةٍ
شُعْثِ الرُّووسِ كأنَّ فَوْقَهُمْ غابَهْ
لَمَّا رَكِبْنا رَفَعناهُنَّ زَفْزَفَةً
حَتى احْتَوَيْنَا سَوَاماً ثمَّ أرْبَابَهْ
قصيدة إمرؤ القيس الكندي

أيا فهد البيان ورأس علم

أيا فهد البيان ورأسَ علمٍتسامى في المعارفِ والعلومِ
سقيتَ الحرفَ إحساسًا ورشدًافصار الحرفُ كالفجر النسيمِ
بكَ استعلى البيانُ وصارَ يغدوكبحرٍ لا يُجارى في الجُسومِ
كتبتَ فأورقَ الإلهامُ فخراًوعاد الحرف كاللّج القويم
وقولُكَ في الفتى عبدالحكيمٍتجلّى مثلَ بدرٍ في تميمِ
وأكسب لفظَكم تاجاً يلوحُعلى نَغمٍ من الذكرِ الحكيمِ
فدعني يا رفيعَ الذوقِ أبديشعورًا فاضَ من قلبٍ رحيمِ
وما الشعرُ الرفيعُ سوى صفاءٍإذا ما صاغَه فهدٌ الفهيمِ
ومهما خطّ غيرُكَ من قصيدٍفما يرقى لسطركَ من نَسيمِ
كأنَّ الحبرَ في يمناكَ يجريونوراً شع من كعب القديم
كتبتَ لقارئ القرآنِ فخرًافزاد الحفظُ في الدربِ القويمِ
وأبقيتَ الأماني فيه تزهوكغرسٍ أينعَ الثمرَ الكريمِ
ويا من عزّ أن يُقصى نداهُوفاحَ على المدى عطرُ الكَرِيمِ
فدُم للعلمِ مشكاةً ونورًاودام مدادُكَ السامي المقيمِ
أ/ فتحي الزبدي

نبراس المديح

هذه قصيدة مدح في طيب ذكراه
تعلو معاني الفخر ان جئت نلقاه
فيك الكرم ملاذ للرجاء اذا
ضاق الفؤاد فتحنا باب يمناه
شهم شجاع وفيك الحلم رحابه
بالحكمة يشرق الوجه ومحياه
تمشي بتواضع والاخلاق زاهية
يسمو بك الناس كل يعلي تقواه
نسب كريم وسيرة مجد صافية
تاريخها العطر ما زال نحيياه
قائد رزين اذا نادى به وطن
لبى النداء بعزم لا يساواه
يعطي فيزهر زرع الخير في كفنا
ويقوم امر اذا ضعفت قواه
قول سديد وفي الازمات رؤيته
نور دليل اذا عم الظلام عراه
تهفو القلوب الى لقياه مبتسما
فالود في فعله والرفق مغناه
يا جامع الحمد يا عنوان مكرمة
بالعز ترفع رايات وننشد دعواه
هذا مديح وفيه الصدق ظاهرة
والحب يكتب ما تخفيه نجواه
نمضي على اثره دربا ونحفظه
وعدا وفيا اذا نادى بمرعاه
تبقى مثالا وفي الايام سيرته نرعاها
قصيدة مدح

قصيدة لحميدان التركي

يا رب، لك الحمد حين انبلج صبح اليقين
وانجلى ليل دامس طال في صمت السنين
عاد حميدان في ركب التقى والموقنين
يمشي واثقا، وخطوه قبس للمهتدين
نيف وعشرون عاما في أسر الجور والظالمين
والصبر والدعوة نهج القلب، زاد المتقين
ما فترته قيود البغي، لا سد ولا باب متين
والقلب يرفع نجواه مع الركع الساجدين
حتى أتاه الفرج الموعود، وعد الصابرين
فانساب نور الله يجلو درب تلك السنين
وتكسرت تلك الأغلال عن كفين طاهرتين
واهتز بيت صبر دهرا مثل بيت القانتين
تلك القرينة، درة العهد الوفي، تاج الصالحين
شدت عرى الأسرة تحت لواء الثابتين
ربت بنيها بحكمتها البيضاء قوما راشدين
تمضي وتدعو، لا تمل، رجاء الموقنين
حتى أتاها من لطيف فضله أجر المحسنين
فذابت الأوجاع حين ضمها صدر الأمين
وتهللت وجناتها كالعيد يوم العائدين
وأزهرت الأنفس تبسما كروض الفاتحين
وهتف الشعب في أرض السعود به مستبشرين
وملأوا الأفق تلاوة وثناء الشاكرين
قالوا: مع العسر يسران، وعد رب العالمين
هذه البشائر لا تبرح في قلوب الصادقين
والحمد يصدح ثم يهمس في صدور المؤمنين
امضوا بثقة، رب العرش ناصر المظلومين
قصيدة لحميدان التركي (طليق الروح)

قصيدة عن الوطن

يا موطني يا منبع الايمان والالهام
فيك الحرمين ضوء رحمة يشيع وئام
مكة والبيت الحرام مقام قدس لا يرام
والمدينة طيبة تهدي القلوب الى سلام
في رايتك الخضراء مجد شامخ ونظام
والعدل في ساحاتك الغراء حكم لا يضام
يا قبلة الدنيا ومرفا كل قلب هيام
نجد تعانق في الصباح هبوب الصبا وانسجام
والحجاز يروي من تاريخه درب الكرام
وعلى سواحلها المراكب همسها انغام
والشرق يزهو بالنخيل وبالصحارى والغمام
والربع في حضنك الرحب رؤى تصير الى احلام
وخادم الحرمين يرعى نهجك السمح التزام
والشعب حول الراية الخضراء نهضة واحترام
نمضي ونبني للحياة حضارة تبقى على الايام
ونصون امنك والثرى ونذود عنك على الدوام
وترى القلوب لدى ندائك تزدهي عشق وغرام
في كل درب من ربوعك يرتقي فتى همام
مجد المؤسس في خطاك يقودنا نحو الامام
يا موطني وعدك في دمي فجر عز وسلام
قصيدة عن الوطن – قصائد العرب

كنت اظنك شي ثاني

كنت اظنك شي ثاني كنت احسبك الامان لين صدك صار عاده و انتهى فينا الزمان
مادريت انك تجافي وانك اقسى من البعادمابقى فيني شعور مابقى فيني حكي
كل يوم اقول يمكن بكرة ترجع لي طيوببس ظنون القلب خابت و ابتدى فيني العتاب 
ماطلبت الا وجودك مابغيت الا البقاءبس عطاك الوقت فرصه وجفاك اختار المدى
وش تبين اشتكي لك من جروح ماتطيبولا من حزني لجفاك ولا صبري على صدك 
مابقى فيني شعور مابقى فيني حكي
قلت الله معك من قهر ماهو رضابس كرامة قلبي أغلى من حنين ما بقى 
سلامة بنت مبارك الخييلي

بقومي جمعا لا أحاشي ولا أكني

بِقَومي جَمِعاً لا أُحاشي وَلا أَكنيأَبو جَعفَرٍ بَحرُ العُلا وَحَيا المُزنِ
فَتى العَرَبِ المَدعُوُّ في السِلمِ لِلنَدىوَفارِسُها المَدعُوُّ في الحَربِ لِلطَعنِ
سَحابٌ إِذا أَعطى حَريقٌ إِذا سَطالَهُ عِزَّةُ الهِندِيِّ في هِزَّةِ الغُصنِ
لَجَأنا إِلى مَعروفِهِ فَكَأَنَّنالِمَنعَتِنا فيهِ لَجَأنا إِلى حِصنِ
أَطاعَ العُلا في كُلِّ حُكمٍ أَتَت بِهِفَأَقصى الَّذي تُقصي وَأَدنى الَّذي تُدني
لِشَهرِ رَبيعٍ نِعمَةٌ ما يَفي بِهاثَناءٌ وَلَو قُمنا بِأَضعافِها نُثني
أَمِنّا صُروفَ الدَهرِ مِن بَعدِ خَوفِهالَدَيهِ وَبَعدَ الخَوفِ يُؤنَسُ بِالأَمنِ
تَرَدَّدَتِ الأَيّامَ فيهِ وَأَقبَلَتقِباحُ اللَيالي وَهيَ بادِيَةُ الحُسنِ
غَداةَ غَدا مِن سِجنِهِ البَحرُ مُطلَقاًوَما خِلتُ أَنَّ البَحرَ يُحظَرُ في سِجنِ
وَلَيسَت لَهُ إِلّا السَماحَ جِنايَةٌإِذا أُخِذَ الجاني بِبَعضِ الَّذي يَجني
تَقَلقَلُ مِنهُ في الحَديدِ عَزيمَةٌيَكِلُّ الحَديدُ عَن جَوانِبِها الخُشنِ
حُزونَةُ أَيّامٍ مَرَرنَ بِهَضبَةٍفَأَقلَعنَ مِثلَ المارِنِ اللَيِّنِ اللَدنِ
فَما فَلَّ رَيبُ الدَهرِ مِن ذَلِكَ الشَباوَلا زَعزَعَ المَكروهُ مِن ذَلِكَ الرُكنِ
وَلَمّا بَدا صُبحُ اليَقينِ وَكُشِّفَتبِهِ ظُلمَةُ الطَخياءِ عَن شُبهَةِ الظَنِّ
تَجَلّى لَنا مِن سِجنِهِ وَهوَ خارِجٌخُروجَ شُعاعِ الشَمسِ مِن جانِبِ الدَجنِ
يَفيضُ كَما فاضَ الغَمامُ تَتابَعَتشَآبيبُهُ بِالهَطلِ مِنهُ وَبِالهَتنِ
مُحَمَّدُ عِش لِلمَكرُماتِ الَّتي اِصطَفَتيَداكَ وَلِلمَجدِ الرَفيعِ الَّذي تَبني
فَكَم مِن يَدٍ بَيضاءَ مِنكَ بِلا يَدٍوَمِن مِنَّةٍ زَهراءَ مِنكَ بِلا مَنِّ
البحتري